الوقاية من الإعاقة السمعية :
الإعاقة السمعية تمثل تحديا لنمو اللغة الطبيعى عند الاطفال ولذلك فان التشخيص المبكر
والتدخل المبكر يؤدى الى أفضل النتائج, ولكن ما هو أفضل من التدخل المبكر هو اتباع القاعدة
الذهبية "الوقاية خير من العلاج" وهذه بعض الأمثلة التى يمكن أن تساعد فى تجنب حدوث الاعاقة
1- الاعاقة السمعية الناتجة من ضعف السمع الوراثى العائلى: يمكن الحد من هذه الاعاقة
بالنصح بعدم زواج الاقارب وخاصة اذا كان هنالك دليل على وجود صمم في عائلتي الشاب أو
الفتاة و ذلك حتى لا يتم تركيز الصفات الوراثية المسببة لضعف السمع
2- الارتشاح خلف طبلة الأذن: وهو مرض شائع جدا فى الأطفال, وان كان معظم الحالات تتحسن
مع الملاحظة و بالعلاج الدوائى أو الجراحى فإن بعض الحالات المزمنة تؤدى الى إعاقة سمعية
وتأخر فى نمو اللغة, ويمكن الوقاية من هذه الحالات بالتعليمات البسيطة للأم فى طريقة ارضاع
الطفل حيث أن رأس المولود يجب أن يكون مرتفعا عند الرضاعة حتى لا تؤدى الى التهاب وانسداد
بقناة أستاكيوس التى تقوم بادخال الهواء الى الأذن الوسطى لمعادلة الضغط على جانبى غشاء
الطبلة وتفريغ الافرازات المخاطية الطبيعية منها. كما أن الارتشاح خلف الطبلة تزداد بالتعرض
للأتربة والدخان والمواد المسببة للحساسية
3- الألتهاب الأذن الوسطى الصديدى المزمن: ينتج الالتهاب المزمن للأذن الوسطى من الالتهاب
الحاد الذى لا يتم علاجه بطريقة جيدة وهنا دور كبير للأم حيث أن الالتهاب الحاد يمكن أن يتم
شفاؤه بدون أى مضاعفات. إن شعور الأم بأن الطفل قد شفى من المرض بعد أيام قليلة من
العلاج حيث تختفى الحرارة والألم ويتحسن السمع ويمارس الطفل حياته الطبيعية فإن هذه
الشواهد غير كافيه لوقف العلاج ويجب استمرار العلاج للمدة التى حددها له الطبيب المختص حتى
لو أدى ذلك الى شراء جرعة أخرى من دواء غالى الثمن, إن التحسن الظاهرى قد ينتهى بعد فترة
قصيرة وينتكس الطفل بالمرض مرة أخرى ويحتاج الطفل الى تكرار العلاج كاملا. مع تكرار مثل هذ
الالتهاب يتطور المرض الحاد القابل للشفاء تماما الى مرض مزمن يحتاج الى تدخل جراحى أو
معينة سمعية مع نسبة عجز فى السمع تضر الأطفال فى سنوات عمرهم الأولى.
4- التعرض للضوضاء: الاعاقة السمعية الناتجة من التعرض للضوضاء هى من الاعاقات التى
يمكن تجنبها. فإذا كانت الضوضاء ناتجة من أصوات ماكينات المصانع فإن اتباع ارشادات الأمان
الصناعى لتقليل الضوضاء الصادرة من الماكينات وتقليل انتقال الضوضاء من الماكينات الى العمال
وتحديد مدة التعرض للضوضاء والتى تتناسب عكسيا مع مستوى الضوضاء كل ذلك يقلل من
احتمالات الاعاقة السمعية, كما أن استخدام واقيات الأذن الشخصية أو حتى قطعة صغيرة من
القطن فى الأذن قد تكون كافية لخفض مستوى الصوت الذى يصل للاذن من المستوى الضار
الى المستوى الآمن المسموح به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق